2011-03-03

مشاركه عزاء





تتقدم مدونة هنا الكويت بأحر التعازي الي اسره ال الصباح بوفات المغفور له الشيخ خالد اليوسف الصباح بعد صراع طويل مع المرض 
و غد غايبه الموت مساء امس عن عمره يناهز 65 سنه .

عميد الرؤساء

ترأس الراحل مجلس ادارة نادي السالمية لاكثر من 25 عاما وتحديدا منذ عام 1982 وكان معظم اعضاء المجلس واعضاء الجمعية العمومية زملاء له منذ ايام الدراسة، وهو ما أدى الى نشوء نوع من الود دون حواجز او فوارق فيما بينهم فكلهم اخوة لا يميز احد عن الاخر الا عمله، واستمر الفقيد في رئاسة النادي حتى عام 2008 عندما فاز نجله الشيخ صباح الخالد بمقعدين فقط من مقاعد مجلس الإدارة، بينما فازت القائمة المنافسة بالمقاعد التسعة الأخرى، وخلال فترة ترؤسه النادي استحق الفقيد لقب عميد رؤساء الأندية بجدارة واستحقاق نظرا لما قدمه من خدمات جليلة للرياضة سواء على مستوى النادي أو الوطن.
وشغل الفقيد يرحمه الله أيضا مناصب رسمية متعددة من بينها وكيل مساعد بوزارتي الإعلام والنفط.
وكان الفقيد رحمه الله دائما يردد اننا من الشعب وحالنا حال أي فرد من افراده، وكان من اصدقاء الطفولة الذين كان يتواصل معهم مرزوق عنبر المدير الاداري لنادي السالمية ونوري الربيعان مدير داخلي بالسالمية ومحمد البناي مدير الكرة السابق بالقادسية فقد كانوا زملاءه منذ ايام الدراسة، إضافة إلى رياضيين آخرين منهم عبدالله سالم وعبدالحميد محمد اللذان كانا رفيقي درب.

من الشرطة إلى أمريكا

درس ادارة الاعمال في امريكا بعد تركه الدراسة في كلية الشرطة والتي تقدم لها بعد نجاحه في الثانوية العامة وتم قبوله ثم سافر الى لبنان في عام 1972 حيث كانوا معتادين كعائلة على قضاء الصيف في هذ البلد الجميل.
وابلغ عائلته انه التحق بكلية الشرطة الا انه بين يوم وليلة غير اتجاهه وقرر ان يسافر للدراسة في الولايات المتحدة، وبالفعل سافر ودرس ادارة الاعمال (التسويق) ما بين اعوام 1973 و1977.
عن ذكرياته في امريكا يقول انها كانت تجربة صعبة بالنسبة له فقد خرج من حضن عائلته واصدقائه الى عالم لا يعرف عنه شيئا وقد كانت مشكلته الكبرى ان وسائل الاتصال كانت محدودة خلال تلك الفترة وقد فكر كثيرا وتردد في الشهور الاولى بالانسحاب والعودة الى الكويت لكن وبدعم من الشيخ سالم صباح السالم الصباح يرحمه الله الذي كان سفيرا للكويت في واشنطن في ذلك الوقت استطاع ان يصمد ويستكمل دراسته.
وكان الى جواره في تلك الفترة في الغربة عدد من ابناء عمومته ومن ابناء الكويت بصفة عامة الا ان كثيرا منهم استسلم ولم يستطع الاستمرار في الغربة وعاد خلال الشهور الاولى من رحلته.
استفاد الراحل من سنين الدراسة في الغربة في الاعتماد على النفس والصبر والتحمل كما استفاد ايضا في تنمية لغته الانجليزية التي كانت لغة الدراسة.

وراء كل عظيم. امرأة

تزوج الفقيد رحمه الله في سن صغيرة ورزقه الله ولدين وثلاث بنات ولم يتدخل ابدا في اختيار مجال دراستهم بل كان دوره فقط يقتصر على المتابعة والتوجيه. وقد استكملت ابنتاه الكبيرتان دراستهما الجامعية، اما الولدان فقد اتجهها الى السلك العسكري وهما ضابطان في الجيش حاليا.
يقول ان وراء كل رجل عظيم امراة فقد رزقه الله زوجة صالحة ساعدته في تحمل مسؤولياته وترتيب اولوياته واهتماماته كما اهتمت بابنائهما الذين يذكر انه كان منشغلا عنهم الى حد ما بالعمل في المجالين الحكومي والرياضي لكنه يقول ان ام صباح ادت دورها ولم تقصر يوما في متابعة الأبناء او الاهتمام بشؤون البيت.
كان الفقيد يتعامل مع اولاده بنفس اسلوب والده فالصرامة لها وقتها واللين له وقته ويقول لعلهم قد تأثروا اكثر بوالدتهم التي تربوا في كنفها.

الرياضة في حياة الشيخ خالد اليوسف

اهتم الفقيد رحمه الله بالرياضة منذ ولادته فقد كانت المسافة بين بيته والمقر القديم لنادي السالمية لا تتجاوز عدة امتار حيث كان يذهب بصفة يومية الى النادي لمشاهدة اللاعبين وحضور المباريات، وخلال دراسته في امريكا ترسخت في ذهنه فكرة الاتجاه الى المجال الرياضي من الناحية الادارية خدمة للمنطقة وخدمة لاخوانه الرياضيين، وبالفعل تقدم بطلب للانضمام الى مجلس ادارة نادي السالمية خلال الموسم الرياضي 1978/77 وذلك بعد ان انهى دراسته في امريكا وعاد للاستقرار في البلاد، وقد لقي هذا التوجه ترحيبا كبيرا من اخيه الشيخ محمد اليوسف رئيس النادي في ذلك الوقت وبقية اعضاء مجلس الادارة.

الإعلام .. العين الثالثة

وكان للفقيد رحمه الله رأي دائما يكرره حيث يقول اننا كمسؤولين رياضيين لا نستطيع ان نعمل بدون الاعلام لانه يعتبر العين الثالثة لنا فيكشف الاخطاء ويقوم بدور توجيهي وارشادي مهم، وكان رحمه الله يتابع الصفحات الرياضية بصفة منتظمة ويركز على ما يتعلق بنادي السالمية وكانت وجهة نظره في ذلك انه يقدر من يقيم اداءه ويبدي ملاحظاته حول انشطة النادي ونتائجه. ويذكر رحمه الله انه كثيرا ما كانت تنبهنا الاقلام الصحافية الى اشياء غائبة عنا فنسعى لمعالجتها، لكن في نفس الوقت كان رحمه الله لا يحب التجريح والهجوم الشخصي الذي يأتي بسبب الكراهية والحقد.

رحلة العلاج

عاد الراحل الى أرض الوطن مرتين خلال رحلة العلاج أولهما في 13 أكتوبر 2009 والثانية في 12 أكتوبر 2010 حيث كان الفقيد يصارع المرض يوم 14 اكتوبر عام 2009.
وفي استقبال شعبي ورسمي ورياضي كبير شهدته قاعة التشريفات في مطار الكويت احتفاء بعودته خلال رحلته العلاجية كان في مقدمة مستقبليه الشيخ فيصل السعود الصباح ومحافظ البنك المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح ووزير الاعلام الاسبق الشيخ سعود الناصر الصباح وعدد كبير من الشيوخ والمسؤولين الحكوميين والرياضيين فكان استقبالا خالدا له عبر عنه بصورة عفوية وتلقائية حيث قال رحمه الله: يعجز اللسان عن الشكر والتقدير لما لقيته من اهل الكويت والمقيمين فيها قائلا «حقيقة يعجز اللسان فما رأيته اليوم دليل محبة وتواصل بيني وبين الجميع وان هذا الاستقبال نعمة من الله ولاشك ان المحبة متبادلة وكل ما ارجوه ان اتمكن من رد هذا الجميل لهم».

يعشق البر.. والبحر

كان رحمه الله وككل الكويتيين يحب طلعات البر شتاء وطلعات البحر والسباحة صيفا كما كان يهوى متابعة الانشطة الرياضية والمسلسلات التلفزيونية، كما كان رحمه الله يمتلك مكتبة سينمائية كبيرة حيث كان لديه ما يزيد على اربعة الاف شريط ما بين مسلسلات وافلام وبرامج تاريخية، وكان نجمه السينمائي المفضل الفنان احمد زكي رحمه الله.
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

مشاركه عزاء





تتقدم مدونة هنا الكويت بأحر التعازي الي اسره ال الصباح بوفات المغفور له الشيخ خالد اليوسف الصباح بعد صراع طويل مع المرض 
و غد غايبه الموت مساء امس عن عمره يناهز 65 سنه .

عميد الرؤساء

ترأس الراحل مجلس ادارة نادي السالمية لاكثر من 25 عاما وتحديدا منذ عام 1982 وكان معظم اعضاء المجلس واعضاء الجمعية العمومية زملاء له منذ ايام الدراسة، وهو ما أدى الى نشوء نوع من الود دون حواجز او فوارق فيما بينهم فكلهم اخوة لا يميز احد عن الاخر الا عمله، واستمر الفقيد في رئاسة النادي حتى عام 2008 عندما فاز نجله الشيخ صباح الخالد بمقعدين فقط من مقاعد مجلس الإدارة، بينما فازت القائمة المنافسة بالمقاعد التسعة الأخرى، وخلال فترة ترؤسه النادي استحق الفقيد لقب عميد رؤساء الأندية بجدارة واستحقاق نظرا لما قدمه من خدمات جليلة للرياضة سواء على مستوى النادي أو الوطن.
وشغل الفقيد يرحمه الله أيضا مناصب رسمية متعددة من بينها وكيل مساعد بوزارتي الإعلام والنفط.
وكان الفقيد رحمه الله دائما يردد اننا من الشعب وحالنا حال أي فرد من افراده، وكان من اصدقاء الطفولة الذين كان يتواصل معهم مرزوق عنبر المدير الاداري لنادي السالمية ونوري الربيعان مدير داخلي بالسالمية ومحمد البناي مدير الكرة السابق بالقادسية فقد كانوا زملاءه منذ ايام الدراسة، إضافة إلى رياضيين آخرين منهم عبدالله سالم وعبدالحميد محمد اللذان كانا رفيقي درب.

من الشرطة إلى أمريكا

درس ادارة الاعمال في امريكا بعد تركه الدراسة في كلية الشرطة والتي تقدم لها بعد نجاحه في الثانوية العامة وتم قبوله ثم سافر الى لبنان في عام 1972 حيث كانوا معتادين كعائلة على قضاء الصيف في هذ البلد الجميل.
وابلغ عائلته انه التحق بكلية الشرطة الا انه بين يوم وليلة غير اتجاهه وقرر ان يسافر للدراسة في الولايات المتحدة، وبالفعل سافر ودرس ادارة الاعمال (التسويق) ما بين اعوام 1973 و1977.
عن ذكرياته في امريكا يقول انها كانت تجربة صعبة بالنسبة له فقد خرج من حضن عائلته واصدقائه الى عالم لا يعرف عنه شيئا وقد كانت مشكلته الكبرى ان وسائل الاتصال كانت محدودة خلال تلك الفترة وقد فكر كثيرا وتردد في الشهور الاولى بالانسحاب والعودة الى الكويت لكن وبدعم من الشيخ سالم صباح السالم الصباح يرحمه الله الذي كان سفيرا للكويت في واشنطن في ذلك الوقت استطاع ان يصمد ويستكمل دراسته.
وكان الى جواره في تلك الفترة في الغربة عدد من ابناء عمومته ومن ابناء الكويت بصفة عامة الا ان كثيرا منهم استسلم ولم يستطع الاستمرار في الغربة وعاد خلال الشهور الاولى من رحلته.
استفاد الراحل من سنين الدراسة في الغربة في الاعتماد على النفس والصبر والتحمل كما استفاد ايضا في تنمية لغته الانجليزية التي كانت لغة الدراسة.

وراء كل عظيم. امرأة

تزوج الفقيد رحمه الله في سن صغيرة ورزقه الله ولدين وثلاث بنات ولم يتدخل ابدا في اختيار مجال دراستهم بل كان دوره فقط يقتصر على المتابعة والتوجيه. وقد استكملت ابنتاه الكبيرتان دراستهما الجامعية، اما الولدان فقد اتجهها الى السلك العسكري وهما ضابطان في الجيش حاليا.
يقول ان وراء كل رجل عظيم امراة فقد رزقه الله زوجة صالحة ساعدته في تحمل مسؤولياته وترتيب اولوياته واهتماماته كما اهتمت بابنائهما الذين يذكر انه كان منشغلا عنهم الى حد ما بالعمل في المجالين الحكومي والرياضي لكنه يقول ان ام صباح ادت دورها ولم تقصر يوما في متابعة الأبناء او الاهتمام بشؤون البيت.
كان الفقيد يتعامل مع اولاده بنفس اسلوب والده فالصرامة لها وقتها واللين له وقته ويقول لعلهم قد تأثروا اكثر بوالدتهم التي تربوا في كنفها.

الرياضة في حياة الشيخ خالد اليوسف

اهتم الفقيد رحمه الله بالرياضة منذ ولادته فقد كانت المسافة بين بيته والمقر القديم لنادي السالمية لا تتجاوز عدة امتار حيث كان يذهب بصفة يومية الى النادي لمشاهدة اللاعبين وحضور المباريات، وخلال دراسته في امريكا ترسخت في ذهنه فكرة الاتجاه الى المجال الرياضي من الناحية الادارية خدمة للمنطقة وخدمة لاخوانه الرياضيين، وبالفعل تقدم بطلب للانضمام الى مجلس ادارة نادي السالمية خلال الموسم الرياضي 1978/77 وذلك بعد ان انهى دراسته في امريكا وعاد للاستقرار في البلاد، وقد لقي هذا التوجه ترحيبا كبيرا من اخيه الشيخ محمد اليوسف رئيس النادي في ذلك الوقت وبقية اعضاء مجلس الادارة.

الإعلام .. العين الثالثة

وكان للفقيد رحمه الله رأي دائما يكرره حيث يقول اننا كمسؤولين رياضيين لا نستطيع ان نعمل بدون الاعلام لانه يعتبر العين الثالثة لنا فيكشف الاخطاء ويقوم بدور توجيهي وارشادي مهم، وكان رحمه الله يتابع الصفحات الرياضية بصفة منتظمة ويركز على ما يتعلق بنادي السالمية وكانت وجهة نظره في ذلك انه يقدر من يقيم اداءه ويبدي ملاحظاته حول انشطة النادي ونتائجه. ويذكر رحمه الله انه كثيرا ما كانت تنبهنا الاقلام الصحافية الى اشياء غائبة عنا فنسعى لمعالجتها، لكن في نفس الوقت كان رحمه الله لا يحب التجريح والهجوم الشخصي الذي يأتي بسبب الكراهية والحقد.

رحلة العلاج

عاد الراحل الى أرض الوطن مرتين خلال رحلة العلاج أولهما في 13 أكتوبر 2009 والثانية في 12 أكتوبر 2010 حيث كان الفقيد يصارع المرض يوم 14 اكتوبر عام 2009.
وفي استقبال شعبي ورسمي ورياضي كبير شهدته قاعة التشريفات في مطار الكويت احتفاء بعودته خلال رحلته العلاجية كان في مقدمة مستقبليه الشيخ فيصل السعود الصباح ومحافظ البنك المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح ووزير الاعلام الاسبق الشيخ سعود الناصر الصباح وعدد كبير من الشيوخ والمسؤولين الحكوميين والرياضيين فكان استقبالا خالدا له عبر عنه بصورة عفوية وتلقائية حيث قال رحمه الله: يعجز اللسان عن الشكر والتقدير لما لقيته من اهل الكويت والمقيمين فيها قائلا «حقيقة يعجز اللسان فما رأيته اليوم دليل محبة وتواصل بيني وبين الجميع وان هذا الاستقبال نعمة من الله ولاشك ان المحبة متبادلة وكل ما ارجوه ان اتمكن من رد هذا الجميل لهم».

يعشق البر.. والبحر

كان رحمه الله وككل الكويتيين يحب طلعات البر شتاء وطلعات البحر والسباحة صيفا كما كان يهوى متابعة الانشطة الرياضية والمسلسلات التلفزيونية، كما كان رحمه الله يمتلك مكتبة سينمائية كبيرة حيث كان لديه ما يزيد على اربعة الاف شريط ما بين مسلسلات وافلام وبرامج تاريخية، وكان نجمه السينمائي المفضل الفنان احمد زكي رحمه الله.

إرسال تعليق