2011-01-12

«ملالي» طهران.. و«حاخامات» إسرائيل!!

.. قبل حوالي 15 سنة، قرأت كتابا اصدره – على ما اذكر - صحافي اسرائيلي يحمل عنوان (Two Minutes Over Bghdad) وبالعربية «دقيقتان فوق بغداد»، يروي فيه – بالتفاصيل المملة – نشأة وبناء المفاعل النووي العراقي المسمى «تموز» أو «اوزيراك» حين حلقت فوقه اربع طائرات اسرائيلية مقاتلة في شهر حزيران من عام 1981 عبرت الاراضي الاردنية والسعودية ثم قصفت المفاعل و.. دمرته! يقول الكاتب.. «ان عملية دخول طائرات سلاح الجو الاسرائيلي الى الاجواء العراقية واطلاق القنابل والصواريخ على المفاعل برمته وتدميره ثم الدوران والخروج من بغداد باتجاه قواعدها في الاراضي المحتلة استغرق.. دقيقتين فقط لا غير»!! ومن هنا، جاء عنوان الكتاب!! نشرت جريدة «الوطن» - يوم أمس – تصريحا للاخ العزيز «جاسم الخرافي» رئيس مجلس الامة – خلال رعايته افتتاح المؤتمر الحواري البرلماني العربي - التركي قال فيه.. «اذا النووي الايراني يثير القلق، فالاسرائيلي يثير المخاطر»!! يقول شخص لا أعرفه – رحمه الله واسكنه فسيح جناته - «اللهم احمني من اصدقائي – او اشقائي – اما اعدائي فانا كفيل بهم»! وأود ان اسأل سؤالا واحدا لا غير وهو.. «لو لم يقم سلاح الجو الاسرائيلي بتدمير مفاعل تموز النووي العراقي في عام 1981، فمن الذي كان سيتصدى لـ«صدام حسين – نووي» لديه خمس او ست قنابل نووية حين يغزو الكويت – بعد ذلك – بتسع سنوات؟ وهل كانت عملية تحرير الكويت ستتم خلال 30 يوما من القصف الجوي لبغداد واربعة ايام للاجتياح البري – للعراق؟! اقول ايضا ان اسرائيل دولة نووية منذ منتصف الخمسينيات، دخلت حربها في 1956 ضد مصر اثناء العدوان الثلاثي وهي «شبه – نووية»، ودخلت حرب 1967 ضد مصر وسورية والاردن وهي تملك مائة رأس نووي، ودخلت حرب 1973 ضد مصر وسورية وهي تملك مائة وخمسين رأسا نوويا، ثم دخلت لبنان عام 1978 واجتاحته – مرة ثانية – عام 1982 وحاربت حزب الله عام 2006، وحركة «حماس» في 2008، وبلغ مخزونها النووي – حتى ساعة اعداد هذه المقالة – اكثر من 220 رأسا نوويا تكفي لتدمير 220 مدينة عربية من «تطوان» الى.. «مسقط» زائد مخزونها الرهيب من السلاح البيولوجي والكيميائي والجرثومي دون الاشارة – بالطبع – الى السلاح التقليدي المتمثل بالقوة الجوية الاقوى في الشرق الاوسط حتى الشرق.. الادنى!! ومع ذلك، لم نسمع جنرالا اسرائيليا يهددنا ليل نهار بتحويل «مياه الخليج الى اللون الأحمر» و.. «على استعداد لتدمير ابار النفط في دول مجلس التعاون» أو.. «سنفتح على كل جيراننا ابواب جهنم» أو.. «صواريخنا قادرة على الوصول الى أي هدف في الخليج».. الى اخره!! ولعل – من محاسن الصدف – ان يتزامن تصريح «الخرافي» مع تصريح آخر نشرته «الوطن»- في ذات الصفحة – للادميرال «علي فدوي» يقول فيه.. «صواريخ الحرس الثوري تغطي الخليج»!! انا لا احب اسرائيل واكره وجودها في هذا العالم لما تسببه من شرور ومآس حتى معاهد استطلاع الآراء في الاتحاد الاوروبي نشرت – قبل حوالي خمس سنوات – تقريرا قالت فيه ان %65 من الشعوب الاوروبية يرون في اسرائيل «الخطر رقم 1 على السلام في العالم»، لكنني احب التعامل مع الاحداث السياسية بالعقل لا بالقلب، وجنون «تل ابيب» يعتبر قمة «الحكمة والعقل» مقابل مجانين طهران واقوالهم وافعالهم، وعلينا ان نعرف ان «ايران – نووية» - لا قدر الله – سوف تجعل كل دول مجلس التعاون الست زائد مصر – على الاقل – مثل دولة صغيرة اسمها «لبنان» يحج سياسيوها الى طهران كلما ارادوا استصدار قرار تعيين.. «ناطور على – مقبرة» أو.. «فراش.. في بنك»!!
٭٭٭
.. حين قام وفد برلماني كويتي بزيارة الى طهران – قبل شهور – جعلوه ينتظر في المطار عقب وصوله لاكثر من ثلاث ساعات وارسلوا له احد نواب البرلمان الايراني لاستقباله مع ان المفروض ان يستقبلهم.. «لاريجاني»، فان كانوا يستقبلون ضيفهم – وصديقهم - بهذه الطريقة، فكيف سيستقبلونني – انا شخصيا – اذا – لا قدر الله – قمت بزيارتهم؟! «أكيد براجمات – تخم شربتي، وقاذفات.. الآش»!!
٭٭٭
.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. تقدم مسؤولون كبار في دولة خليجية باقتراح الى حكومة بلادهم والحكومة الامريكية بـ.. «عدم الثقة بوعود دمشق حول لبنان خصوصا والشرق الأوسط عموما»! هذه – بالضبط – قناعاتي الشخصية منذ اكثر من عشر سنوات.. ومازالت!!
٭٭٭
.. أدلى «المملوح» بتصريح طريف يوم أمس قال فيه: «سياسة – مد اليد – مرفوضة مهما كانت الاسباب»، تعليقا على انباء تعرض مواطن للضرب في أحد المخافر! سؤالي هو.. «وهل – مد اليد – وتسلم شيك بخمسين ألف دينار من سمو الرئيس.. مكروه أم مرغوب»؟!



كتب فواد الهاشم
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

«ملالي» طهران.. و«حاخامات» إسرائيل!!

.. قبل حوالي 15 سنة، قرأت كتابا اصدره – على ما اذكر - صحافي اسرائيلي يحمل عنوان (Two Minutes Over Bghdad) وبالعربية «دقيقتان فوق بغداد»، يروي فيه – بالتفاصيل المملة – نشأة وبناء المفاعل النووي العراقي المسمى «تموز» أو «اوزيراك» حين حلقت فوقه اربع طائرات اسرائيلية مقاتلة في شهر حزيران من عام 1981 عبرت الاراضي الاردنية والسعودية ثم قصفت المفاعل و.. دمرته! يقول الكاتب.. «ان عملية دخول طائرات سلاح الجو الاسرائيلي الى الاجواء العراقية واطلاق القنابل والصواريخ على المفاعل برمته وتدميره ثم الدوران والخروج من بغداد باتجاه قواعدها في الاراضي المحتلة استغرق.. دقيقتين فقط لا غير»!! ومن هنا، جاء عنوان الكتاب!! نشرت جريدة «الوطن» - يوم أمس – تصريحا للاخ العزيز «جاسم الخرافي» رئيس مجلس الامة – خلال رعايته افتتاح المؤتمر الحواري البرلماني العربي - التركي قال فيه.. «اذا النووي الايراني يثير القلق، فالاسرائيلي يثير المخاطر»!! يقول شخص لا أعرفه – رحمه الله واسكنه فسيح جناته - «اللهم احمني من اصدقائي – او اشقائي – اما اعدائي فانا كفيل بهم»! وأود ان اسأل سؤالا واحدا لا غير وهو.. «لو لم يقم سلاح الجو الاسرائيلي بتدمير مفاعل تموز النووي العراقي في عام 1981، فمن الذي كان سيتصدى لـ«صدام حسين – نووي» لديه خمس او ست قنابل نووية حين يغزو الكويت – بعد ذلك – بتسع سنوات؟ وهل كانت عملية تحرير الكويت ستتم خلال 30 يوما من القصف الجوي لبغداد واربعة ايام للاجتياح البري – للعراق؟! اقول ايضا ان اسرائيل دولة نووية منذ منتصف الخمسينيات، دخلت حربها في 1956 ضد مصر اثناء العدوان الثلاثي وهي «شبه – نووية»، ودخلت حرب 1967 ضد مصر وسورية والاردن وهي تملك مائة رأس نووي، ودخلت حرب 1973 ضد مصر وسورية وهي تملك مائة وخمسين رأسا نوويا، ثم دخلت لبنان عام 1978 واجتاحته – مرة ثانية – عام 1982 وحاربت حزب الله عام 2006، وحركة «حماس» في 2008، وبلغ مخزونها النووي – حتى ساعة اعداد هذه المقالة – اكثر من 220 رأسا نوويا تكفي لتدمير 220 مدينة عربية من «تطوان» الى.. «مسقط» زائد مخزونها الرهيب من السلاح البيولوجي والكيميائي والجرثومي دون الاشارة – بالطبع – الى السلاح التقليدي المتمثل بالقوة الجوية الاقوى في الشرق الاوسط حتى الشرق.. الادنى!! ومع ذلك، لم نسمع جنرالا اسرائيليا يهددنا ليل نهار بتحويل «مياه الخليج الى اللون الأحمر» و.. «على استعداد لتدمير ابار النفط في دول مجلس التعاون» أو.. «سنفتح على كل جيراننا ابواب جهنم» أو.. «صواريخنا قادرة على الوصول الى أي هدف في الخليج».. الى اخره!! ولعل – من محاسن الصدف – ان يتزامن تصريح «الخرافي» مع تصريح آخر نشرته «الوطن»- في ذات الصفحة – للادميرال «علي فدوي» يقول فيه.. «صواريخ الحرس الثوري تغطي الخليج»!! انا لا احب اسرائيل واكره وجودها في هذا العالم لما تسببه من شرور ومآس حتى معاهد استطلاع الآراء في الاتحاد الاوروبي نشرت – قبل حوالي خمس سنوات – تقريرا قالت فيه ان %65 من الشعوب الاوروبية يرون في اسرائيل «الخطر رقم 1 على السلام في العالم»، لكنني احب التعامل مع الاحداث السياسية بالعقل لا بالقلب، وجنون «تل ابيب» يعتبر قمة «الحكمة والعقل» مقابل مجانين طهران واقوالهم وافعالهم، وعلينا ان نعرف ان «ايران – نووية» - لا قدر الله – سوف تجعل كل دول مجلس التعاون الست زائد مصر – على الاقل – مثل دولة صغيرة اسمها «لبنان» يحج سياسيوها الى طهران كلما ارادوا استصدار قرار تعيين.. «ناطور على – مقبرة» أو.. «فراش.. في بنك»!!
٭٭٭
.. حين قام وفد برلماني كويتي بزيارة الى طهران – قبل شهور – جعلوه ينتظر في المطار عقب وصوله لاكثر من ثلاث ساعات وارسلوا له احد نواب البرلمان الايراني لاستقباله مع ان المفروض ان يستقبلهم.. «لاريجاني»، فان كانوا يستقبلون ضيفهم – وصديقهم - بهذه الطريقة، فكيف سيستقبلونني – انا شخصيا – اذا – لا قدر الله – قمت بزيارتهم؟! «أكيد براجمات – تخم شربتي، وقاذفات.. الآش»!!
٭٭٭
.. آخر خبر سري.. وحصري:
.. تقدم مسؤولون كبار في دولة خليجية باقتراح الى حكومة بلادهم والحكومة الامريكية بـ.. «عدم الثقة بوعود دمشق حول لبنان خصوصا والشرق الأوسط عموما»! هذه – بالضبط – قناعاتي الشخصية منذ اكثر من عشر سنوات.. ومازالت!!
٭٭٭
.. أدلى «المملوح» بتصريح طريف يوم أمس قال فيه: «سياسة – مد اليد – مرفوضة مهما كانت الاسباب»، تعليقا على انباء تعرض مواطن للضرب في أحد المخافر! سؤالي هو.. «وهل – مد اليد – وتسلم شيك بخمسين ألف دينار من سمو الرئيس.. مكروه أم مرغوب»؟!



كتب فواد الهاشم

إرسال تعليق