2015-04-17

الأعلامي سعود الورع في ذمة الله


انتقل الى رحمة الله الاعلامي سعود ناصر الورع بعد صراع مع المرض، وانتكست حالته الصحية بشدة قبل ثلاثة أيام ودخل للعناية المركزة في مستشفى النفط بالأحمدي.
الورع بدأ في مجال الاعلام كصحفي في جريدة الأنباء ومقدم برامج على قناة سكوب الفضائية وتقدم باستقالته منها عام ٢٠١٢.

الوطن : 
في غفلة، غادرنا زميلنا الصحافي والاعلامي سعود الورع، لطالما شعرنا معه بروح الزمالة والأخوة الصادقة، فهو المعروف في الوسط الاعلامي والصحافي بدماثة ونبل أخلاقه وخفة دمه وانسانيته العالية، فكان الضاحك الباكي بحسه المرهف.
رحل الفقيد بعد معاناة مع مرض الكبد، وقلة وفاء الكثيرين خلال فترة علاجه.
في السطور التالية نرصد كلمات رثاء قيلت له وعنه:
الكاتبة الكبيرة فجر السعيد صاحبة قناة سكوب التي عمل فيها الورع قالت: الله يرحمه كان شخصية جميلة ومرحة، محبا للناس وبارا بوالدته وأهله، تعاملت معه عن قرب لفترة طويلة، ولم أر منه الا الخير وحتى بعد انقطاعه عن العمل ظل كما هو لم يتغير.
الزميلة الصحافية ليلى أحمد قالت: «رحمة الله عليه كان زميلا وشخصا ودودا وطيبا وبشوشا، لم يدخل في صراعات مع أحد وكشاب كويتي كان طموح حيث ثابر وجاهد حتى يدخل مجال التقديم التلفزيوني ولم يكتف بأن يكون معد برامج فقط بل استطاع ان يلفت الأنظار من خلال البرامج التي قدمها، وكانت أخباره وتصريحاته تتداول عبر وسائل التواصل».
الزميل محمد الحسيني مدير تحرير الزميلة الانباء قال: «كان بالنسبة لي شخصا يبث الأمل والفرح دائما، ويشع البهجة أينما حل، وكان يجد سعادة في التخفيف عن الآخرين، وحل مشاكلهم من خلال برامجه لانه كان يملك انسانية حاضرة دائما وكذلك حسا وطنيا عاليا».
واشار الحسيني الى أنه كان حريصا على التواصل مع الراحل هاتفيا خلال الفترة الأخيرة، وأنه لمس توجهه الايماني.
واختتم كلامه قائلا «رحيل سعود الورع خسارة كبيرة للأسرة الصحافية والاعلامية الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
الزميل مفرح الشمري رئيس قسم الفنون بجريدة الانباء قال: «تعرفت على الراحل في الثمانينيات، كان يملك قلب طفل، يزعل ويرضى بسرعة، واستمرت علاقتنا طوال هذه السنوات، وكان دائما يحرص على الاتصال بي ويسأل على شقيقي الذي عرفه قبلي ووالدتي أيضا، وفي آخر اتصالاته كان صوته قد أنهكه المرض وطالبته ان يلتزم بتعليمات الاطباء».
وعلى المستوى المهني كان الورع صاحب أسلوب جميل وساخر وكان مبدعا وبالفعل خسرت برحيله صديقا وأخا، الله يرحمك يا ابو ناصر خبر وفاتك «هد حيلي».
الزميل أحمد الفضلي قال: “ عاشرت الراحل في جريدة الانباء فترة طويلة وأيضا زاملته في قناة سكوب، ولن أتحدث عن سعود الاعلامي، ولكن الانسان فهو لم يحقد يوما، ربما كان يندفع في الكلام أحيانا، لكنه كان يسامح بسرعة، عشت معاه في الفترة الاخيرة، وكان بيننا اتصال شبه يومي وفي أيامه الاخيرة كان دائما التحدث عن الاخرة وكان يتمنى السماح من الجميع، الراحل عانى خلال الفترة الأخيرة من قلة الوفاء وعدم اهتمام الكثيرين وتجاهل الجميع خاصة انه عانى كثيرا في المستشفيات خلال الفترة الأخيرة، رحم الله الورع وأسكنه فسيح جناته.
أما عندما يود كاتب هذه السطور التحدث عن الراحل فانني تلقيت خبر وفاة صديقي سعود الورع بعدم اهتمام معتقدا أنها شائعة سخيفة مثل التي اطلقت عنه من قبل، ولكن مع تزايد الرسائل التي وصلتني تأكدت انها حقيقة، فسعود الورع رحل عنا بضحكته ودموعه الى مكان أفضل أدعو الله ان يرحمه، فانا أعرف الفقيد منذ سنوات طويلة، كان مرحا وطيب القلب وعفويا، يعشق الاستماع لمشاكل الغير ويعمل كل ما في وسعه لحلها، وكان جريئا وواضحا في زمن امتلأ بمرتدي الأقنعة، رحم الله الورع الودود البشوش، الذي أينما حل يخلق حالة من البهجة والمرح، تربطني به ذكريات كثيرة ستكون هي عزائي عندما افتقده.
الإعلامي نايف شاهر مدير الاستوديو بقناة سكوب أحد المقربين من الراحل قال متأثرا: «انا أكثر شخص اشتغل مع الراحل أبوناصر وكنت معاه على مدار 24 ساعة، كان انسانا بمعنى الكلمة، واشعر اليوم أنني فقدت واحدا من اخواني، وأذكر انه قدم حلقة عن مرضى الMS على مدار 7 ساعات متواصلة وطلبت منه ان يرتاح بعض الوقت الا انه كان يرفض بشدة ويقول حرام يستاهلون ان نتعب من أجلهم، واستدعى اطباء واستشاريين لحل مشاكل هؤلاء المرضى، ولا أنسى أنه في الفواصل الاعلانية كان يبكي بشدة متأثرا بحالات كثير من المتصلين».
الزميل الصحافي بجريدة الانباء عبدالحميد الخطيب قال: «المرحوم سعود الورع من أطيب القلوب، وكان يبكي تأثرا عند سماعه المشاكل، وأنا شاهد عيان على الكثير من المواقف، وكان تلقائيا وعفويا في ردود أفعاله ومشاعره، ولم يتصنع ذلك كما يعتقد البعض لأنه كان قريبا من الناس، وأضاف أنه كان صديق صديقه ولم يضمر الشر أو الحقد يوما لأحد»..
الفنان حمود ناصر شقيق الراحل سعود الورع قال بصوت يملؤه الحزن: الحمد لله على كل حال وهذا يومه وهذا درب كلنا نسير عليه فشقيقي عانى آخر ايامه من تليف الكبد، حتى دخل في غيبوبة لمدة ساعات معدودة حتى فاضت روحه فجر الخميس وتحديدا الساعة 4.50 فجرا في مستشفى البترول بالأحمدي وسعود لم يكن بالنسبة لي اخاً بل كان أبا ومعلما.
وكان دائما يوجه لي النصيحة وعلى الرغم من أنه كان صحافيا لامعا الا أنه لم يجاملني او يمدحني كمطرب وعلى الرغم من ان أكثر الصحافيين كانوا يمدحون اعمالي، الا انه كان ينتقد السلبيات حتى أتعلم واتفاداها مستقبلا، فكان بالفعل صاحب قلم نظيف وقلبه رقيق جدا الله يرحمه ويغفر له ويصبرنا على فراقه ويصبر أسرته وأبناءه فهو أب لخمسة من الأبناء اكبرهم 12 عاما وأصغرهم ثلاثة اعوام.


اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

الأعلامي سعود الورع في ذمة الله


انتقل الى رحمة الله الاعلامي سعود ناصر الورع بعد صراع مع المرض، وانتكست حالته الصحية بشدة قبل ثلاثة أيام ودخل للعناية المركزة في مستشفى النفط بالأحمدي.
الورع بدأ في مجال الاعلام كصحفي في جريدة الأنباء ومقدم برامج على قناة سكوب الفضائية وتقدم باستقالته منها عام ٢٠١٢.

الوطن : 
في غفلة، غادرنا زميلنا الصحافي والاعلامي سعود الورع، لطالما شعرنا معه بروح الزمالة والأخوة الصادقة، فهو المعروف في الوسط الاعلامي والصحافي بدماثة ونبل أخلاقه وخفة دمه وانسانيته العالية، فكان الضاحك الباكي بحسه المرهف.
رحل الفقيد بعد معاناة مع مرض الكبد، وقلة وفاء الكثيرين خلال فترة علاجه.
في السطور التالية نرصد كلمات رثاء قيلت له وعنه:
الكاتبة الكبيرة فجر السعيد صاحبة قناة سكوب التي عمل فيها الورع قالت: الله يرحمه كان شخصية جميلة ومرحة، محبا للناس وبارا بوالدته وأهله، تعاملت معه عن قرب لفترة طويلة، ولم أر منه الا الخير وحتى بعد انقطاعه عن العمل ظل كما هو لم يتغير.
الزميلة الصحافية ليلى أحمد قالت: «رحمة الله عليه كان زميلا وشخصا ودودا وطيبا وبشوشا، لم يدخل في صراعات مع أحد وكشاب كويتي كان طموح حيث ثابر وجاهد حتى يدخل مجال التقديم التلفزيوني ولم يكتف بأن يكون معد برامج فقط بل استطاع ان يلفت الأنظار من خلال البرامج التي قدمها، وكانت أخباره وتصريحاته تتداول عبر وسائل التواصل».
الزميل محمد الحسيني مدير تحرير الزميلة الانباء قال: «كان بالنسبة لي شخصا يبث الأمل والفرح دائما، ويشع البهجة أينما حل، وكان يجد سعادة في التخفيف عن الآخرين، وحل مشاكلهم من خلال برامجه لانه كان يملك انسانية حاضرة دائما وكذلك حسا وطنيا عاليا».
واشار الحسيني الى أنه كان حريصا على التواصل مع الراحل هاتفيا خلال الفترة الأخيرة، وأنه لمس توجهه الايماني.
واختتم كلامه قائلا «رحيل سعود الورع خسارة كبيرة للأسرة الصحافية والاعلامية الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
الزميل مفرح الشمري رئيس قسم الفنون بجريدة الانباء قال: «تعرفت على الراحل في الثمانينيات، كان يملك قلب طفل، يزعل ويرضى بسرعة، واستمرت علاقتنا طوال هذه السنوات، وكان دائما يحرص على الاتصال بي ويسأل على شقيقي الذي عرفه قبلي ووالدتي أيضا، وفي آخر اتصالاته كان صوته قد أنهكه المرض وطالبته ان يلتزم بتعليمات الاطباء».
وعلى المستوى المهني كان الورع صاحب أسلوب جميل وساخر وكان مبدعا وبالفعل خسرت برحيله صديقا وأخا، الله يرحمك يا ابو ناصر خبر وفاتك «هد حيلي».
الزميل أحمد الفضلي قال: “ عاشرت الراحل في جريدة الانباء فترة طويلة وأيضا زاملته في قناة سكوب، ولن أتحدث عن سعود الاعلامي، ولكن الانسان فهو لم يحقد يوما، ربما كان يندفع في الكلام أحيانا، لكنه كان يسامح بسرعة، عشت معاه في الفترة الاخيرة، وكان بيننا اتصال شبه يومي وفي أيامه الاخيرة كان دائما التحدث عن الاخرة وكان يتمنى السماح من الجميع، الراحل عانى خلال الفترة الأخيرة من قلة الوفاء وعدم اهتمام الكثيرين وتجاهل الجميع خاصة انه عانى كثيرا في المستشفيات خلال الفترة الأخيرة، رحم الله الورع وأسكنه فسيح جناته.
أما عندما يود كاتب هذه السطور التحدث عن الراحل فانني تلقيت خبر وفاة صديقي سعود الورع بعدم اهتمام معتقدا أنها شائعة سخيفة مثل التي اطلقت عنه من قبل، ولكن مع تزايد الرسائل التي وصلتني تأكدت انها حقيقة، فسعود الورع رحل عنا بضحكته ودموعه الى مكان أفضل أدعو الله ان يرحمه، فانا أعرف الفقيد منذ سنوات طويلة، كان مرحا وطيب القلب وعفويا، يعشق الاستماع لمشاكل الغير ويعمل كل ما في وسعه لحلها، وكان جريئا وواضحا في زمن امتلأ بمرتدي الأقنعة، رحم الله الورع الودود البشوش، الذي أينما حل يخلق حالة من البهجة والمرح، تربطني به ذكريات كثيرة ستكون هي عزائي عندما افتقده.
الإعلامي نايف شاهر مدير الاستوديو بقناة سكوب أحد المقربين من الراحل قال متأثرا: «انا أكثر شخص اشتغل مع الراحل أبوناصر وكنت معاه على مدار 24 ساعة، كان انسانا بمعنى الكلمة، واشعر اليوم أنني فقدت واحدا من اخواني، وأذكر انه قدم حلقة عن مرضى الMS على مدار 7 ساعات متواصلة وطلبت منه ان يرتاح بعض الوقت الا انه كان يرفض بشدة ويقول حرام يستاهلون ان نتعب من أجلهم، واستدعى اطباء واستشاريين لحل مشاكل هؤلاء المرضى، ولا أنسى أنه في الفواصل الاعلانية كان يبكي بشدة متأثرا بحالات كثير من المتصلين».
الزميل الصحافي بجريدة الانباء عبدالحميد الخطيب قال: «المرحوم سعود الورع من أطيب القلوب، وكان يبكي تأثرا عند سماعه المشاكل، وأنا شاهد عيان على الكثير من المواقف، وكان تلقائيا وعفويا في ردود أفعاله ومشاعره، ولم يتصنع ذلك كما يعتقد البعض لأنه كان قريبا من الناس، وأضاف أنه كان صديق صديقه ولم يضمر الشر أو الحقد يوما لأحد»..
الفنان حمود ناصر شقيق الراحل سعود الورع قال بصوت يملؤه الحزن: الحمد لله على كل حال وهذا يومه وهذا درب كلنا نسير عليه فشقيقي عانى آخر ايامه من تليف الكبد، حتى دخل في غيبوبة لمدة ساعات معدودة حتى فاضت روحه فجر الخميس وتحديدا الساعة 4.50 فجرا في مستشفى البترول بالأحمدي وسعود لم يكن بالنسبة لي اخاً بل كان أبا ومعلما.
وكان دائما يوجه لي النصيحة وعلى الرغم من أنه كان صحافيا لامعا الا أنه لم يجاملني او يمدحني كمطرب وعلى الرغم من ان أكثر الصحافيين كانوا يمدحون اعمالي، الا انه كان ينتقد السلبيات حتى أتعلم واتفاداها مستقبلا، فكان بالفعل صاحب قلم نظيف وقلبه رقيق جدا الله يرحمه ويغفر له ويصبرنا على فراقه ويصبر أسرته وأبناءه فهو أب لخمسة من الأبناء اكبرهم 12 عاما وأصغرهم ثلاثة اعوام.


إرسال تعليق