2011-02-08

«إخوان مصر» يريدونها.. «محموسة»!!

علامة تعجب!
.. المحصلة النهائية لثورة شباب 25 يناير في مصر هي: «رضخ الرئيس الامريكي باراك اوباما – يوم امس – لضغوط منظمة ايباك – اللوبي اليهودي – واسرائيل واعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس وقرر الآتي: الرئيس المصري حسني مبارك يستطيع البقاء في منصبه حتى العشرين من شهر اغسطس المقبل.. موعد انتهاء ولايته الرئاسية، وقد ابلغت واشنطن – رسميا – اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والفريق سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة لتطبيق هذا القرار، ان الرئيس مبارك سيبقى في منصبه حتى التاريخ المحدد اعلاه مهما كان.. الثمن»!! انتهى!!
٭٭٭
.. كالعادة، كانت «تل ابيب» احدى الجهات المتهمة بأنها «وراء احداث مصر»، نظرا لان العقل العربي.. والاسلامي عموما يلقي باللائمة على اسرائيل حتى لو باضت دجاجة فلاح سوري داخل غرفة نوم.. لبناني!! في واقع الحال، اعتقد – اقول اعتقد لعدم وجود معلومات تحت يدي تؤكد أو تنفي – بأن الدولة العبرية قد جرى «التآمر عليها» من قبل واشنطن عبر ما حدث في.. مصر! كيف؟ «تل ابيب» - وامام مرأى ومسمع العالم برمته – مرغت الانف الامريكي في الوحل والطين والتراب ووجهت صفعات عديدة لوجه «انكل سام» حين رفضت الموافقة على «وقف بناء المستوطنات وعرقلة اعادة عملية السلام مع الفلسطينيين»، واظهرت واشنطن وكأنها «جمهورية موز» لا تستطيع الا ان.. «تتمنى» أو «تناشد» أو «ترجو» قادة بلد صغير – صنيعتها – مثل إسرائيل ألا ترد لها طلبا كهذا من اجل المصالح العليا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط عبر ترتيب الاوراق واعادة السلام والطمأنينة ووضع النهاية السعيدة لقضية عمرها اكثر من ستة.. عقود، ولكي تدعم موقف الحزب الديموقراطي وتزداد فرص زعيمه «أوباما» لاعادة انتخابه لدورة ثانية! لكن «نتنياهو» - وزمرته – قالوا لواشنطن.. «طز فيكم، وفي وساطتكم، القدس لنا وسنبني فيها – وفي غيرها – المستوطنات لابناء داود.. إلى ما شاء الله»!!
٭٭٭
.. أحداث مصر، ولغة واشنطن العنيفة ضد صديق مخلص لها طيلة ثلاثة عقود هو «حسني مبارك» - التي تبدلت من النقيض الى النقيض – ربما كانت موجهة – اصلا – الى الاسرائيليين وكأن الرسالة الامريكية لهم تقول.. «عشتم في سلام طويل مع مصر سببه مبارك ونظامه، الآن، سنجعلكم تندمون على عدم قبول وساطتنا في احلال السلام مع الفلسطينيين، وجعلتمونا نظهر امام حكومات العالم بأسره بأنكم الدولة العظمى وليس نحن، إذن؟ ها هو مصدر امن حدودكم الغربية والجنوبية ينهار ويتبخر، وليصبح مشاعا للقاعدة وإيران وحزب الله، مما يعني بأنكم ستحتاجون إلينا اكثر فأكثر، وقتها، سنقول لكم ماذا نريد.. وبالضبط، وماذا عليكم ان تفعلوه»!!.. والله أعلم!
٭٭٭
.. اليهود – كعادتهم في «الشطارة والدهاء والعقل التدميري» - سوف يحولون ما حدث في مصر من خسارة لهم إلى.. مكسب ضخم!! كيف؟، لن يلومهم الآن – أحد في كل انحاء العالم – اذا ما اعلنوا ايقاف أي تفاهمات أو مفاوضات أو محادثات مع الفلسطينيين، بل ونسفوا بالكامل عملية السلام تحت حجة.. «انظروا الى الخطر القادم على شعبنا من.. مصر، وكم الارهاب الهائل الذي سيجتاز حدودنا.. معها»!!.. والله أعلم!!
٭٭٭
.. مضحكة تلك المفردات التي يستخدمها رموز السلطة في مصر مثل.. «النظام الشرعي»، و«الفراغ الدستوري»، و«الشرعية الدستورية».. الى آخره!! النظام – أي نظام سياسي – يستمد شرعيته من شعبه، فإن خرج الشعب واسقطها عنه، فلا شرعية له!! هذا أولا، وثانيا: الشرعية الآن لثورة 25 يناير، التي اسقطت النظام الحالي – نظريا وواقعا – مثلما اسقطت ثورة 1952 «الملكية» في مصر ومعها مجلس النواب والشيوخ، وكذلك الدستور والاحزاب وحرية الصحافة حتى العلم الاخضر بالهلال ونجومه الثلاثة!! الملك فاروق وعائلته غادروا على متن اليخت «المحروسة» من ميناء الاسكندرية دون ان «يستولي الاخوان على السلطة»، حتى دون ان نسمع من «جمال عبدالناصر» وضباطه الاحرار ان.. «خروج الملك سيعني فراغاً دستورياً ونقصاً تشريعياً، وفقراً حزبياً.. الى آخره»!!
٭٭٭
.. القوات المسلحة المصرية ليس أمامها الا خيارين اثنين لا ثالث لهما: إما ان تصطف مع الشعب وتطيح بالنظام، أو تدعم النظام وتصطدم بالثمانين مليون.. مصري!! أما وقوفها على الحياد بهذه الطريقة وكأنها حكم ايطالي في مباراة بين الترسانة والمحلة فهذا ما لا يليق بها وبدورها التاريخي على الاطلاق!!
٭٭٭
.. قال نائب المرشد العام للاخوان المسلمين – عقب مفاوضات اجراها حزبه مع نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان - «نتائج الحوار غير.. «ملموسة».. «الأخ» كان يريدها.. «محموسة»!! على «الاخونجية» - في مصر – ان «يزغردوا ويهزوا اوساطهم» لانهم حصلوا على مكسب تاريخي «ما يحصلونه ولا في عرس أمهاتهم» - وباللهجة العراقية - «ما يكضونه ولا في عرس امهاتهن كلهن» - وهو اعتراف رسمي من الحكومة المصرية – للمرة الاولى منذ عام 1954 بوجودهم عبر التحاور معهم بواسطة الرجل الثاني في النظام الحاكم!!
٭٭٭
.. قال وزير الخارجية المصري «أبوالغيط».. «ان الشعب المصري لا يتلقى املاءات خارجية»!! هذا صحيح تماما، لان الذي يتلقى «الاملاءات الخارجية» - حاليا – هو.. النظام!
٭٭٭
.. آخر خبر سري وحصري و«مضحك» من.. لبنان:
.. بعد ان كشفنا عن تحويلات الاموال التي تصله من كل جهة، قرر رئيس مجلس النواب «نبيه بري» ان يتوجه – شخصيا – الى الدوحة لتسلم المكافآت المالية، فقد وصلها مساء أمس الاول في تمام الساعة الرابعة و37 دقيقة على متن طائرة قطرية خاصة تاركا طائرته في مطار بيروت.. «لزوم التمويه» وطالبا اجتماعا منفردا مع مسؤول بارز استغرق 75 دقيقة! للعلم، هناك حقيبة يدوية «سمينة» سيحملها معه «الرئيس» الى بيروت، و.. (بلا تحويلات بنكية وبلا فضايح ينشرها فؤاد الهاشم في «الوطن»)!!
٭٭٭
.. آخر نكته.. من السودان:
.. الرئيس عمر البشير خرج الى الشعب قائلا لهم.. «داير عليكم الله، اذا ما تبغوني رئيس، سيبوني امشي، انا بزاتي ما ناقص مشاكل»! ردوا عليه قائلين.. «بنبغاك يا ريس، احنا زاتنا ما فينا حيل.. للمظاهرات»!!
٭٭٭
.. آخر نكته من.. الكويت:
.. النائب خالد السلطان قال: «التجمع السلفي قدم تصورا كاملاً لقضية الاسكان وحلولها»!!.. «شلون يعني»؟ هل «المملوح» لديه «ماجستير في هندسة المدن»؟ و.. «هايف» حاصل على الدكتوراه في «البنية التحتية للمساكن الشعبية»؟ أم ان «الحربش».. «يقرأ على البر.. يترسه بيوت حكومة»؟!
٭٭٭
.. آخر كلمة:
.. اذا نجح النظام في مصر في اطالة عمره للاشهر الستة المقبلة، فعلى شباب ثورة 25 يناير ان يحفروا قبورا عديدة لهم.. ولثورتهم! سيبطشون بهم بطش المغول لاهل.. بغداد، وبطش جند معاوية بأهل.. البيت!

فؤاد الهاشم
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

«إخوان مصر» يريدونها.. «محموسة»!!

علامة تعجب!
.. المحصلة النهائية لثورة شباب 25 يناير في مصر هي: «رضخ الرئيس الامريكي باراك اوباما – يوم امس – لضغوط منظمة ايباك – اللوبي اليهودي – واسرائيل واعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس وقرر الآتي: الرئيس المصري حسني مبارك يستطيع البقاء في منصبه حتى العشرين من شهر اغسطس المقبل.. موعد انتهاء ولايته الرئاسية، وقد ابلغت واشنطن – رسميا – اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والفريق سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة لتطبيق هذا القرار، ان الرئيس مبارك سيبقى في منصبه حتى التاريخ المحدد اعلاه مهما كان.. الثمن»!! انتهى!!
٭٭٭
.. كالعادة، كانت «تل ابيب» احدى الجهات المتهمة بأنها «وراء احداث مصر»، نظرا لان العقل العربي.. والاسلامي عموما يلقي باللائمة على اسرائيل حتى لو باضت دجاجة فلاح سوري داخل غرفة نوم.. لبناني!! في واقع الحال، اعتقد – اقول اعتقد لعدم وجود معلومات تحت يدي تؤكد أو تنفي – بأن الدولة العبرية قد جرى «التآمر عليها» من قبل واشنطن عبر ما حدث في.. مصر! كيف؟ «تل ابيب» - وامام مرأى ومسمع العالم برمته – مرغت الانف الامريكي في الوحل والطين والتراب ووجهت صفعات عديدة لوجه «انكل سام» حين رفضت الموافقة على «وقف بناء المستوطنات وعرقلة اعادة عملية السلام مع الفلسطينيين»، واظهرت واشنطن وكأنها «جمهورية موز» لا تستطيع الا ان.. «تتمنى» أو «تناشد» أو «ترجو» قادة بلد صغير – صنيعتها – مثل إسرائيل ألا ترد لها طلبا كهذا من اجل المصالح العليا للولايات المتحدة في الشرق الاوسط عبر ترتيب الاوراق واعادة السلام والطمأنينة ووضع النهاية السعيدة لقضية عمرها اكثر من ستة.. عقود، ولكي تدعم موقف الحزب الديموقراطي وتزداد فرص زعيمه «أوباما» لاعادة انتخابه لدورة ثانية! لكن «نتنياهو» - وزمرته – قالوا لواشنطن.. «طز فيكم، وفي وساطتكم، القدس لنا وسنبني فيها – وفي غيرها – المستوطنات لابناء داود.. إلى ما شاء الله»!!
٭٭٭
.. أحداث مصر، ولغة واشنطن العنيفة ضد صديق مخلص لها طيلة ثلاثة عقود هو «حسني مبارك» - التي تبدلت من النقيض الى النقيض – ربما كانت موجهة – اصلا – الى الاسرائيليين وكأن الرسالة الامريكية لهم تقول.. «عشتم في سلام طويل مع مصر سببه مبارك ونظامه، الآن، سنجعلكم تندمون على عدم قبول وساطتنا في احلال السلام مع الفلسطينيين، وجعلتمونا نظهر امام حكومات العالم بأسره بأنكم الدولة العظمى وليس نحن، إذن؟ ها هو مصدر امن حدودكم الغربية والجنوبية ينهار ويتبخر، وليصبح مشاعا للقاعدة وإيران وحزب الله، مما يعني بأنكم ستحتاجون إلينا اكثر فأكثر، وقتها، سنقول لكم ماذا نريد.. وبالضبط، وماذا عليكم ان تفعلوه»!!.. والله أعلم!
٭٭٭
.. اليهود – كعادتهم في «الشطارة والدهاء والعقل التدميري» - سوف يحولون ما حدث في مصر من خسارة لهم إلى.. مكسب ضخم!! كيف؟، لن يلومهم الآن – أحد في كل انحاء العالم – اذا ما اعلنوا ايقاف أي تفاهمات أو مفاوضات أو محادثات مع الفلسطينيين، بل ونسفوا بالكامل عملية السلام تحت حجة.. «انظروا الى الخطر القادم على شعبنا من.. مصر، وكم الارهاب الهائل الذي سيجتاز حدودنا.. معها»!!.. والله أعلم!!
٭٭٭
.. مضحكة تلك المفردات التي يستخدمها رموز السلطة في مصر مثل.. «النظام الشرعي»، و«الفراغ الدستوري»، و«الشرعية الدستورية».. الى آخره!! النظام – أي نظام سياسي – يستمد شرعيته من شعبه، فإن خرج الشعب واسقطها عنه، فلا شرعية له!! هذا أولا، وثانيا: الشرعية الآن لثورة 25 يناير، التي اسقطت النظام الحالي – نظريا وواقعا – مثلما اسقطت ثورة 1952 «الملكية» في مصر ومعها مجلس النواب والشيوخ، وكذلك الدستور والاحزاب وحرية الصحافة حتى العلم الاخضر بالهلال ونجومه الثلاثة!! الملك فاروق وعائلته غادروا على متن اليخت «المحروسة» من ميناء الاسكندرية دون ان «يستولي الاخوان على السلطة»، حتى دون ان نسمع من «جمال عبدالناصر» وضباطه الاحرار ان.. «خروج الملك سيعني فراغاً دستورياً ونقصاً تشريعياً، وفقراً حزبياً.. الى آخره»!!
٭٭٭
.. القوات المسلحة المصرية ليس أمامها الا خيارين اثنين لا ثالث لهما: إما ان تصطف مع الشعب وتطيح بالنظام، أو تدعم النظام وتصطدم بالثمانين مليون.. مصري!! أما وقوفها على الحياد بهذه الطريقة وكأنها حكم ايطالي في مباراة بين الترسانة والمحلة فهذا ما لا يليق بها وبدورها التاريخي على الاطلاق!!
٭٭٭
.. قال نائب المرشد العام للاخوان المسلمين – عقب مفاوضات اجراها حزبه مع نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان - «نتائج الحوار غير.. «ملموسة».. «الأخ» كان يريدها.. «محموسة»!! على «الاخونجية» - في مصر – ان «يزغردوا ويهزوا اوساطهم» لانهم حصلوا على مكسب تاريخي «ما يحصلونه ولا في عرس أمهاتهم» - وباللهجة العراقية - «ما يكضونه ولا في عرس امهاتهن كلهن» - وهو اعتراف رسمي من الحكومة المصرية – للمرة الاولى منذ عام 1954 بوجودهم عبر التحاور معهم بواسطة الرجل الثاني في النظام الحاكم!!
٭٭٭
.. قال وزير الخارجية المصري «أبوالغيط».. «ان الشعب المصري لا يتلقى املاءات خارجية»!! هذا صحيح تماما، لان الذي يتلقى «الاملاءات الخارجية» - حاليا – هو.. النظام!
٭٭٭
.. آخر خبر سري وحصري و«مضحك» من.. لبنان:
.. بعد ان كشفنا عن تحويلات الاموال التي تصله من كل جهة، قرر رئيس مجلس النواب «نبيه بري» ان يتوجه – شخصيا – الى الدوحة لتسلم المكافآت المالية، فقد وصلها مساء أمس الاول في تمام الساعة الرابعة و37 دقيقة على متن طائرة قطرية خاصة تاركا طائرته في مطار بيروت.. «لزوم التمويه» وطالبا اجتماعا منفردا مع مسؤول بارز استغرق 75 دقيقة! للعلم، هناك حقيبة يدوية «سمينة» سيحملها معه «الرئيس» الى بيروت، و.. (بلا تحويلات بنكية وبلا فضايح ينشرها فؤاد الهاشم في «الوطن»)!!
٭٭٭
.. آخر نكته.. من السودان:
.. الرئيس عمر البشير خرج الى الشعب قائلا لهم.. «داير عليكم الله، اذا ما تبغوني رئيس، سيبوني امشي، انا بزاتي ما ناقص مشاكل»! ردوا عليه قائلين.. «بنبغاك يا ريس، احنا زاتنا ما فينا حيل.. للمظاهرات»!!
٭٭٭
.. آخر نكته من.. الكويت:
.. النائب خالد السلطان قال: «التجمع السلفي قدم تصورا كاملاً لقضية الاسكان وحلولها»!!.. «شلون يعني»؟ هل «المملوح» لديه «ماجستير في هندسة المدن»؟ و.. «هايف» حاصل على الدكتوراه في «البنية التحتية للمساكن الشعبية»؟ أم ان «الحربش».. «يقرأ على البر.. يترسه بيوت حكومة»؟!
٭٭٭
.. آخر كلمة:
.. اذا نجح النظام في مصر في اطالة عمره للاشهر الستة المقبلة، فعلى شباب ثورة 25 يناير ان يحفروا قبورا عديدة لهم.. ولثورتهم! سيبطشون بهم بطش المغول لاهل.. بغداد، وبطش جند معاوية بأهل.. البيت!

فؤاد الهاشم

إرسال تعليق