2010-11-12

«الكويتية» .. هبوط اضطراري ونزيف في المخ















مأساة الرحلة 283: هلع وخوف وإصابات بين الركاب

فيما اكد وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري ان الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط الجوية الكويتية مساء امس الاول جاء سليما بنسبة مئةفي المئة، كشفت مصادر مطلعة في الطيران المدني لـ«الدار» عن ان التحقيقات الاولية في الحادث تشير الى وقوع خطأ جسيم تسبب بالاصابات التي تعرض لها ركاب الطائرة وحالة الهرج والمرج التي سادت في المطار لما يقارب الساعة.
واكدت المصادر ان التحقيقات تدور حول أداء واجب القيادة وما يتعلق بالامن والسلامة والمخاطبة مع برج المراقبة حول اسباب الهبوط الاضطراري، وبالتالي التنسيق مع الاطفاء والطوارئ الطبية وسبب عدم تواجد أي من هذه الأجهزة عند الهبوط ما عرض سلامة المسافرين للخطر.
واوضحت المصادر ان التحقيقات تدور ايضا حول سبب شعور المضيفين والمضيفات بالقلق وهو ما تسبب في فزع الركاب، الامر الذي جعلهم يتدافعون بقوة الى الابواب فور هبوط الطائرة ما ادى لسقوط بعضهم وحدوث اصابات متعددة بينهم احداها اصابة بنزيف في المخ لوافد بنغالي مازال في العناية المركزة بمستشفى الفروانية.
وكان وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري اعتبر في تصريح له امس ان اخلاء حوالي «224» راكبا من طائرة خلال «45» ثانية انجازا ورقما قياسيا. وقال على خلفية الحادث، ان كابتن الطائرة علم بانبعاث دخان في الطائرة فأعطى الاشارة لبرج المراقبة للعودة والهبوط الاضطراري بعد سبع دقائق من الاقلاع.
واشار البصيري الى ان الهبوط الاضطراري جاء بشكل سليم مئة في المئة.. موضحا ان تزاحم الركاب للخروج من الطائرة هو ما تسبب في اصابات بعضهم، مبينا ان جميع الاصابات عولجت على ارض المطار في حين احيلت 4 حالات فقط لمستشفى الفروانية خرج منهم اثنان بينما مازال الاخرون في المستشفى لتلقي العلاج.
واوضح البصيري انه تم سحب الطائرة الى «الهنكر» الخاص بصيانة واصلاح الطائرات وان التحقيقات مستمرة لمعرفة اسباب الحادث.. نافيا اندلاع حريق بالطائرة كما اشارت بعض الخدمات الاخبارية الهاتفية، مشيرا الى ان التحقيقات مازالت في بدايتها وسيتم الاعلان عن الاسباب بعد الانتهاء من التقرير.
وفي رده على سؤال للصحافيين امس في مجلس الامة حول تأثير الحادث على حركة الطيران، قال البصيري: ان هبوط الطائرات توقف على المدرج كاجراء احترازي وان اغلاق المجال الجوي استمر لفترة 40 دقيقة تقريبا.. وبعدها تم فتح الاجواء ولم تتأثر حركة الطيران، مشيرا الى انه تم تحويل بعض الطائرات لمطارات قريبة خلال تلك الفترة.
ونفى البصيري وجود توصيات باخراج الطائرات من الخدمة مؤكدا اجراء صيانة دورية عليها بشكل شامل، مؤكدا ان قضايا الصيانة والسلامة لها الاولوية وان المحركات تتم صيانتها في مصنع بلدها الاصلي، مشيرا الى ان الهبوط الاضطراري امر معتاد في الطيران.. وقال: ان ما حدث مساء امس الاول يؤكد جاهزية الاجهزة المعنية للتعامل مع الطوارئ.
من جهتها قالت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ان الطائرة التي اقلعت عند الساعة 10.46 مساء امس الاول متوجهة الى دكا عادت الى مطار الكويت الدولي بعد ربع ساعة من اقلاعها بعد ان علم قائد الطائرة بوجود دخان في غرفة اجهزة الملاحة، وذكر مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في المؤسسة عادل بورسلي في تصريح ان الطائرة وهي من طراز ايرباص (ايه 300) كانت تقل 220 راكبا و11 من افراد الطاقم، موضحا ان عودتها الى مطار الكويت الدولي جاء كاجراء احترازي يندرج ضمن اجراءات السلامة.
من ناحية اخرى اكد رئيس الادارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ان الحركة الجوية عادت الى طبيعتها في مطار الكويت الدولي بعد هبوط الطائرة.
وقال الفرح في تصريح لـ (كونا): ان الطائرة عادت الى مطار الكويت الدولي بعد ظهور دخان في مقصورة الطائرة بسبب عطل فني.
واضاف انه «بعد هبوط الطائرة قام قائدها بايقافها على احد الممرات الفرعية بمطار الكويت الدولي وانزال ركابها من مخارج الطوارئ»، واكد ان «الاجهزة المعنية في مطار الكويت الدولي قامت بالتعامل مع الواقعة حسب الاجراءات المتبعة لمثل هذه الحالات»، واشار الفرح الى «تحويل مسار ست رحلات جوية قادمة الى الكويت لمطارات مجاورة اثناء عملية اخلاء الطائرة حتى تم التأكد من خلو مدرج المطار من اية عوائق وذلك كاجراء احترازي حفاظا على السلامة الجوية».
على صعيد آخر اكد استشاري جراحة العظام في مستشفى الفروانية الدكتور عبدالسلام عثمان استقرار حالة مساعد كابتن الطائرة الذي تعرض لكسر احدى ساقيه خلال عملية الاخلاء، وقال انه اصيب بكسر في عظمة مفصل الكاحل وتم بنجاح اجراء عملية جراحية له لتثبيت العظمة المكسورة.
فيما اكد مسؤول العناية المركزة ان الحالة الثانية، وهي لوافد بنغالي مازالت خطيرة، حيث تعرض لنزيف في المخ فيما تم علاج المصابين الآخرين الذين اصيبوا بحالات اختناق بسيطة وغادروا المستشفى.
يذكر ان مساعد كابتن الطائرة لم يتعرض لاصابته اثناء عملية الاخلاء وانما بعدها من جراء سقوطه في حفرة على مدرج المطار.
وكان ضمن الركاب مواطن مسن يحمل معه 30 الف دينار أخذها معه في الرحلة للتبرع بها في بنغلادش بمناسبة عيد الاضحى المبارك. 




اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

«الكويتية» .. هبوط اضطراري ونزيف في المخ















مأساة الرحلة 283: هلع وخوف وإصابات بين الركاب

فيما اكد وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري ان الهبوط الاضطراري لطائرة الخطوط الجوية الكويتية مساء امس الاول جاء سليما بنسبة مئةفي المئة، كشفت مصادر مطلعة في الطيران المدني لـ«الدار» عن ان التحقيقات الاولية في الحادث تشير الى وقوع خطأ جسيم تسبب بالاصابات التي تعرض لها ركاب الطائرة وحالة الهرج والمرج التي سادت في المطار لما يقارب الساعة.
واكدت المصادر ان التحقيقات تدور حول أداء واجب القيادة وما يتعلق بالامن والسلامة والمخاطبة مع برج المراقبة حول اسباب الهبوط الاضطراري، وبالتالي التنسيق مع الاطفاء والطوارئ الطبية وسبب عدم تواجد أي من هذه الأجهزة عند الهبوط ما عرض سلامة المسافرين للخطر.
واوضحت المصادر ان التحقيقات تدور ايضا حول سبب شعور المضيفين والمضيفات بالقلق وهو ما تسبب في فزع الركاب، الامر الذي جعلهم يتدافعون بقوة الى الابواب فور هبوط الطائرة ما ادى لسقوط بعضهم وحدوث اصابات متعددة بينهم احداها اصابة بنزيف في المخ لوافد بنغالي مازال في العناية المركزة بمستشفى الفروانية.
وكان وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري اعتبر في تصريح له امس ان اخلاء حوالي «224» راكبا من طائرة خلال «45» ثانية انجازا ورقما قياسيا. وقال على خلفية الحادث، ان كابتن الطائرة علم بانبعاث دخان في الطائرة فأعطى الاشارة لبرج المراقبة للعودة والهبوط الاضطراري بعد سبع دقائق من الاقلاع.
واشار البصيري الى ان الهبوط الاضطراري جاء بشكل سليم مئة في المئة.. موضحا ان تزاحم الركاب للخروج من الطائرة هو ما تسبب في اصابات بعضهم، مبينا ان جميع الاصابات عولجت على ارض المطار في حين احيلت 4 حالات فقط لمستشفى الفروانية خرج منهم اثنان بينما مازال الاخرون في المستشفى لتلقي العلاج.
واوضح البصيري انه تم سحب الطائرة الى «الهنكر» الخاص بصيانة واصلاح الطائرات وان التحقيقات مستمرة لمعرفة اسباب الحادث.. نافيا اندلاع حريق بالطائرة كما اشارت بعض الخدمات الاخبارية الهاتفية، مشيرا الى ان التحقيقات مازالت في بدايتها وسيتم الاعلان عن الاسباب بعد الانتهاء من التقرير.
وفي رده على سؤال للصحافيين امس في مجلس الامة حول تأثير الحادث على حركة الطيران، قال البصيري: ان هبوط الطائرات توقف على المدرج كاجراء احترازي وان اغلاق المجال الجوي استمر لفترة 40 دقيقة تقريبا.. وبعدها تم فتح الاجواء ولم تتأثر حركة الطيران، مشيرا الى انه تم تحويل بعض الطائرات لمطارات قريبة خلال تلك الفترة.
ونفى البصيري وجود توصيات باخراج الطائرات من الخدمة مؤكدا اجراء صيانة دورية عليها بشكل شامل، مؤكدا ان قضايا الصيانة والسلامة لها الاولوية وان المحركات تتم صيانتها في مصنع بلدها الاصلي، مشيرا الى ان الهبوط الاضطراري امر معتاد في الطيران.. وقال: ان ما حدث مساء امس الاول يؤكد جاهزية الاجهزة المعنية للتعامل مع الطوارئ.
من جهتها قالت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ان الطائرة التي اقلعت عند الساعة 10.46 مساء امس الاول متوجهة الى دكا عادت الى مطار الكويت الدولي بعد ربع ساعة من اقلاعها بعد ان علم قائد الطائرة بوجود دخان في غرفة اجهزة الملاحة، وذكر مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في المؤسسة عادل بورسلي في تصريح ان الطائرة وهي من طراز ايرباص (ايه 300) كانت تقل 220 راكبا و11 من افراد الطاقم، موضحا ان عودتها الى مطار الكويت الدولي جاء كاجراء احترازي يندرج ضمن اجراءات السلامة.
من ناحية اخرى اكد رئيس الادارة العامة للطيران المدني فواز الفرح ان الحركة الجوية عادت الى طبيعتها في مطار الكويت الدولي بعد هبوط الطائرة.
وقال الفرح في تصريح لـ (كونا): ان الطائرة عادت الى مطار الكويت الدولي بعد ظهور دخان في مقصورة الطائرة بسبب عطل فني.
واضاف انه «بعد هبوط الطائرة قام قائدها بايقافها على احد الممرات الفرعية بمطار الكويت الدولي وانزال ركابها من مخارج الطوارئ»، واكد ان «الاجهزة المعنية في مطار الكويت الدولي قامت بالتعامل مع الواقعة حسب الاجراءات المتبعة لمثل هذه الحالات»، واشار الفرح الى «تحويل مسار ست رحلات جوية قادمة الى الكويت لمطارات مجاورة اثناء عملية اخلاء الطائرة حتى تم التأكد من خلو مدرج المطار من اية عوائق وذلك كاجراء احترازي حفاظا على السلامة الجوية».
على صعيد آخر اكد استشاري جراحة العظام في مستشفى الفروانية الدكتور عبدالسلام عثمان استقرار حالة مساعد كابتن الطائرة الذي تعرض لكسر احدى ساقيه خلال عملية الاخلاء، وقال انه اصيب بكسر في عظمة مفصل الكاحل وتم بنجاح اجراء عملية جراحية له لتثبيت العظمة المكسورة.
فيما اكد مسؤول العناية المركزة ان الحالة الثانية، وهي لوافد بنغالي مازالت خطيرة، حيث تعرض لنزيف في المخ فيما تم علاج المصابين الآخرين الذين اصيبوا بحالات اختناق بسيطة وغادروا المستشفى.
يذكر ان مساعد كابتن الطائرة لم يتعرض لاصابته اثناء عملية الاخلاء وانما بعدها من جراء سقوطه في حفرة على مدرج المطار.
وكان ضمن الركاب مواطن مسن يحمل معه 30 الف دينار أخذها معه في الرحلة للتبرع بها في بنغلادش بمناسبة عيد الاضحى المبارك. 




إرسال تعليق