2012-06-19

سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار


hail 1 سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار
برامج الطبخ ليست جديدة في المحطات التلفزيونية وعلى الشاشات، ولكن برنامج «هيل وبهار مع سليمان القصار» شدني كثيرا اثناء تصويره لعدة أسباب، جعلت منه برنامجا ليس للطبخ فقط. بل برنامجا تاريخيا تراثيا توثيقيا للمطبخ الكويتي، فبالرغم من وجود العديد من البرامج التلفزيونية التي كانت تسمى بـ«المبطخ الكويتي» تعرض جميعها في شهر رمضان المبارك، فإن هذا البرنامج هو الوحيد الذي قدم المطبخ الكويتي بطريقة صحيحة، ولأن البرنامج كويتي بطريقته وهيئته وأسلوب تقديمه، حاولت أن أكتب موضوعي هذا بمزيج من اللغة الفصحى واللهجة الكويتية.
أساسيات الطبخ
في منطقة الرميثية وبالتحديد في قطعة 9 المطلة على شارع البدع الجميل هناك البيت العود (الكبير) بيت والد سليمان القصار معد ومقدم برنامج «هيل وبهار» وهو الفنان المشهور، في هذا البيت تعلم القصار من والدته – رحمها الله- أساسيات الطبخ، يقول القصار: أنا كبير إخواني في الأسرة، وليس لدي أخوات يساعدن والدتي في الطبخ، فكانت تستعين بي لكي أساعدها في التقليب (حركة الطبخ) والنجاب (وضع الطعام في الصحون) ووضع البهارات وشب الموقد (إشعال النار للطبخ)، كنت يد الوالدة اليمين في الطباخ، فتعلمت اصول العمل والمطبخ الكويتي الحقيقية على أسس الطبخ القديم الذي ورثته الوالدة عن والدتها عن جدتها وهكذا، وها أنا اليوم أوصل رسالة المطبخ الكويتي العريق إلى الأجيال الحالية عبر هذا البرنامج (يضحك) أقدم لك اليوم في هذا البرنامج تراثا كويتيا قديما وليس برنامج طبخ عادي
hail 3 سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار
برنامج صعب
ينتج البرنامج شركة إيجل فيرجن EAGLE VIRGIN ويخرجه بدر الكندري، ويبدو أنه يريد أن يتخصص في هذا النوع من البرامج، فما رأي المخرج الكندري، يقول: نعم أتمنى لو أتخصص في برامج الطبخ، كما قلت لك العام الماضي عندما التقينا في برنامج «كشتة» إن هذا النوع من البرامج صعب وواسع الانتشار، أقول لك اليوم إنه من البرامج التي تحتاج إلى متابعة دائمة، كما أن المطبخ تراث أصيل تتوارثه الأجيال، فهو ليس برنامجا عاديا.. بل برنامج وطني بالدرجة الأولى قبل أن يكون برنامجا ترفيهيا أو تثقيفيا أو متخصصا.
نجوم الكويت
وتابع الكندري: هذا العام قدمنا المطبخ الكويتي برفقة نجوم الكويت، فتخيل أن الجمهور العربي وليس المحلي فقط سيعرف الأكلات الكويتية من خلال جلسات جميلة وطريفة مع نجوم الفن الكويتي الذين عرفهم وأحبهم، سليمان القصار طباخ ماهر ومحاور ماهر في الوقت نفسه، وهذان المحوران هما البرنامج الذي سيراه الجمهور في شهر رمضان المقبل إن شاء الله، أكلات وسوالف كويتية.
تعالى الدخان في لحظة قبيل أن يتم المخرج كلمته الأخيرة، التفت إلى مصدره.. كان القصار يرفع رأس الجدر (غطاء القدر) لكي يضع الإيدام (الإدام) في الماء المغلي.
سألته هل كان الإيدام في السابق متوافرا بكثرة في الكويت فقال: كان الكويتيون يعيشون حياة صعبة في السابق، المقتدر منهم كان يحصل على الإيدام، أما غير المقتدر فكان يكثر الماء لكي تتشرب اللحمة (اللحم) أو تتنفس العظام (تغلي) فيوهم أفراد أسرته بأن الخير وايد (كثير) فكان أفراد الأسرة يشبعون من دخنة اللحمة (رائحة اللحم والدخان) ومن الكلام الحلو من الأم، وكان هذا غالبية البيوت في الكويت.. ومع ذلك كان الناس كرماء وأصحاب يد سمحة (طيبة) ويوزعون الطعام على بعضهم البعض ويتنغصون (يختارون من طعامهم) لجيرانهم بالرغم من عسر الحالة لدى الكثيرين، لم يكن أحد في الكويت قديما يشعر بالجوع، لأن الجميع كانوا يتساعدون في توزيع الطعام وهي عادة كويتية قديمة لا يزال البعض يفعلها إلى اليوم.
ضيوف البرنامج
يستضيف البرنامج في كل حلقة من حلقاته فنانا من نجوم الكويت، يقول المخرج الكندري: استضفنا في البرنامج العديد من النجوم من جيل الشباب والجيل القديم، ومنهم إبراهيم الصلال وسعاد عبدالله وعلي الريس وفاطمة حسين
hail 2 سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار
استوقفتني حلقة فاطمة حسين ولم أفوت الكلام، فقلت للكندري: هل تعلم أن فاطمة حسين هي أول من قدمت برامج الطبخ في الوطن العربي؟
● في الوطن العربي؟
- نعم، كان ذلك عام 1962 وكانت من أشهر البرامج على مستوى الوطن العربي، ولايزال إلى اليوم من أكثر برامج المطبخ شهرة.
كانت حلقة فاطمة حسين من أجمل الحلقات وستكون أولى الحلقات التي ستعرض على الشاشة في شهر رمضان المقبل.
مطبخ خارجي
صنع المخرج الكندري لوكيشن جميلا للبرنامج في حوش البيت العود، وصفه القصار بـ «التراثي» وقال إن عمر هذا المطبخ الخارجي في الحوش الذي سيراه الجمهور في رمضان أكثر من خمسين سنة، في هذا المكان كانت والدتي تطبخ وكنت أساعدها، واليوم أصور فيه برنامجا تلفزيونيا.. إنه من دواعي سروري، وأشار إلى أن الكويتيين لم يكونوا يطبخون في الحوش إلا إذا كانت عندهم عزايم (ولائم) لأن المطابخ في السابق كانت صغيرة الحجم.
طاح العشاء (وضع على الطاولة) كانت رائحة البهارات فيه منعشة جدا.
سألت القصار عن البهارات الكويتية القديمة فقال:
كانت بهاراتهم في السابق الشبند اليابس والهيل واللومي (الليمون) الأسود والسنوت (الكمون) وأعواد الدارسين، أما الضو (النار) فكانوا يستخدمون شجر العرفج والسعف (ورق النخيل) للأكل، بينما كانوا يستخدمون الرمث للخبز والغضا للقهوة والشاي في الدواوين لأن نارها قليل ورائحتها زكية.
المصدر : مدونة من اكون
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي

سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار


hail 1 سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار
برامج الطبخ ليست جديدة في المحطات التلفزيونية وعلى الشاشات، ولكن برنامج «هيل وبهار مع سليمان القصار» شدني كثيرا اثناء تصويره لعدة أسباب، جعلت منه برنامجا ليس للطبخ فقط. بل برنامجا تاريخيا تراثيا توثيقيا للمطبخ الكويتي، فبالرغم من وجود العديد من البرامج التلفزيونية التي كانت تسمى بـ«المبطخ الكويتي» تعرض جميعها في شهر رمضان المبارك، فإن هذا البرنامج هو الوحيد الذي قدم المطبخ الكويتي بطريقة صحيحة، ولأن البرنامج كويتي بطريقته وهيئته وأسلوب تقديمه، حاولت أن أكتب موضوعي هذا بمزيج من اللغة الفصحى واللهجة الكويتية.
أساسيات الطبخ
في منطقة الرميثية وبالتحديد في قطعة 9 المطلة على شارع البدع الجميل هناك البيت العود (الكبير) بيت والد سليمان القصار معد ومقدم برنامج «هيل وبهار» وهو الفنان المشهور، في هذا البيت تعلم القصار من والدته – رحمها الله- أساسيات الطبخ، يقول القصار: أنا كبير إخواني في الأسرة، وليس لدي أخوات يساعدن والدتي في الطبخ، فكانت تستعين بي لكي أساعدها في التقليب (حركة الطبخ) والنجاب (وضع الطعام في الصحون) ووضع البهارات وشب الموقد (إشعال النار للطبخ)، كنت يد الوالدة اليمين في الطباخ، فتعلمت اصول العمل والمطبخ الكويتي الحقيقية على أسس الطبخ القديم الذي ورثته الوالدة عن والدتها عن جدتها وهكذا، وها أنا اليوم أوصل رسالة المطبخ الكويتي العريق إلى الأجيال الحالية عبر هذا البرنامج (يضحك) أقدم لك اليوم في هذا البرنامج تراثا كويتيا قديما وليس برنامج طبخ عادي
hail 3 سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار
برنامج صعب
ينتج البرنامج شركة إيجل فيرجن EAGLE VIRGIN ويخرجه بدر الكندري، ويبدو أنه يريد أن يتخصص في هذا النوع من البرامج، فما رأي المخرج الكندري، يقول: نعم أتمنى لو أتخصص في برامج الطبخ، كما قلت لك العام الماضي عندما التقينا في برنامج «كشتة» إن هذا النوع من البرامج صعب وواسع الانتشار، أقول لك اليوم إنه من البرامج التي تحتاج إلى متابعة دائمة، كما أن المطبخ تراث أصيل تتوارثه الأجيال، فهو ليس برنامجا عاديا.. بل برنامج وطني بالدرجة الأولى قبل أن يكون برنامجا ترفيهيا أو تثقيفيا أو متخصصا.
نجوم الكويت
وتابع الكندري: هذا العام قدمنا المطبخ الكويتي برفقة نجوم الكويت، فتخيل أن الجمهور العربي وليس المحلي فقط سيعرف الأكلات الكويتية من خلال جلسات جميلة وطريفة مع نجوم الفن الكويتي الذين عرفهم وأحبهم، سليمان القصار طباخ ماهر ومحاور ماهر في الوقت نفسه، وهذان المحوران هما البرنامج الذي سيراه الجمهور في شهر رمضان المقبل إن شاء الله، أكلات وسوالف كويتية.
تعالى الدخان في لحظة قبيل أن يتم المخرج كلمته الأخيرة، التفت إلى مصدره.. كان القصار يرفع رأس الجدر (غطاء القدر) لكي يضع الإيدام (الإدام) في الماء المغلي.
سألته هل كان الإيدام في السابق متوافرا بكثرة في الكويت فقال: كان الكويتيون يعيشون حياة صعبة في السابق، المقتدر منهم كان يحصل على الإيدام، أما غير المقتدر فكان يكثر الماء لكي تتشرب اللحمة (اللحم) أو تتنفس العظام (تغلي) فيوهم أفراد أسرته بأن الخير وايد (كثير) فكان أفراد الأسرة يشبعون من دخنة اللحمة (رائحة اللحم والدخان) ومن الكلام الحلو من الأم، وكان هذا غالبية البيوت في الكويت.. ومع ذلك كان الناس كرماء وأصحاب يد سمحة (طيبة) ويوزعون الطعام على بعضهم البعض ويتنغصون (يختارون من طعامهم) لجيرانهم بالرغم من عسر الحالة لدى الكثيرين، لم يكن أحد في الكويت قديما يشعر بالجوع، لأن الجميع كانوا يتساعدون في توزيع الطعام وهي عادة كويتية قديمة لا يزال البعض يفعلها إلى اليوم.
ضيوف البرنامج
يستضيف البرنامج في كل حلقة من حلقاته فنانا من نجوم الكويت، يقول المخرج الكندري: استضفنا في البرنامج العديد من النجوم من جيل الشباب والجيل القديم، ومنهم إبراهيم الصلال وسعاد عبدالله وعلي الريس وفاطمة حسين
hail 2 سليمان القصار || مذيع البرنامج الرمضاني هيل وبهار
استوقفتني حلقة فاطمة حسين ولم أفوت الكلام، فقلت للكندري: هل تعلم أن فاطمة حسين هي أول من قدمت برامج الطبخ في الوطن العربي؟
● في الوطن العربي؟
- نعم، كان ذلك عام 1962 وكانت من أشهر البرامج على مستوى الوطن العربي، ولايزال إلى اليوم من أكثر برامج المطبخ شهرة.
كانت حلقة فاطمة حسين من أجمل الحلقات وستكون أولى الحلقات التي ستعرض على الشاشة في شهر رمضان المقبل.
مطبخ خارجي
صنع المخرج الكندري لوكيشن جميلا للبرنامج في حوش البيت العود، وصفه القصار بـ «التراثي» وقال إن عمر هذا المطبخ الخارجي في الحوش الذي سيراه الجمهور في رمضان أكثر من خمسين سنة، في هذا المكان كانت والدتي تطبخ وكنت أساعدها، واليوم أصور فيه برنامجا تلفزيونيا.. إنه من دواعي سروري، وأشار إلى أن الكويتيين لم يكونوا يطبخون في الحوش إلا إذا كانت عندهم عزايم (ولائم) لأن المطابخ في السابق كانت صغيرة الحجم.
طاح العشاء (وضع على الطاولة) كانت رائحة البهارات فيه منعشة جدا.
سألت القصار عن البهارات الكويتية القديمة فقال:
كانت بهاراتهم في السابق الشبند اليابس والهيل واللومي (الليمون) الأسود والسنوت (الكمون) وأعواد الدارسين، أما الضو (النار) فكانوا يستخدمون شجر العرفج والسعف (ورق النخيل) للأكل، بينما كانوا يستخدمون الرمث للخبز والغضا للقهوة والشاي في الدواوين لأن نارها قليل ورائحتها زكية.
المصدر : مدونة من اكون

إرسال تعليق