2011-05-07

أزمة.. «الشماغ»!


يبدو ان وزارة الاعلام على موعد مع ازمة سياسية من نوع غير معهود من قبل تتعلق هذه المرة ببعض انواع الملابس عندما تفاعل خبر حول حوار نقل بأنه دار بين وكيل وزارة الاعلام لقطاع الاخبار يوسف مصطفى واحد المذيعين عندما وجهه مصطفى الى التوقف عن ارتداء الشماغ الاحمر على الشاشة، مشيرا الى ان الزي الوطني الكويتي اتسم بالغترة البيضاء.
المذيع بدوره رفض هذا التوجيه مستشهدا بشخصيات عامة كويتية اعتادت لبس الشماغ الاحمر وعرفت به، منهم حكام سابقون وحاليون من أبناء الأسرة الحاكمة، فيما كبرت هذه القضية واخذت ابعادا اكبر بتصريحات نيابية اعتبرت ان توجيه وكيل الاخبار فيه مساس بالوحدة الوطنية وهو ما ذهب اليه النائب مبارك الوعلان الذي ابدى استغرابه لموقف مصطفى، وقال الوعلان في تصريح له بهذا الخصوص انه لغريب امر وكيل الاخبار الذي ترك مهامه وتفرغ لملابس المذيعين.. واضاف اننا نقول له «الدستور كفل الحرية الشخصية وعليه ان يحترم كافة شرائح المجتمع او ليتنحى عن منصبه الذي يفرض عليه ذلك».
وختم الوعلان بانه سوف يتابع هذه القضية ويوجه فيها اسئلة برلمانية.
لكن الوكيل المساعد يوسف مصطفى أكد لـ«الوطن» أمس عدم اصداره قراراً بمنع المذيعين في قطاع الأخبار من الظهور بـ«الشماغ» وقال: إن حقيقة الامر تختلف جملة وتفصيلاً عما تداوله البعض مضيفاً «الأمر لم يكن بهذه الصورة» مبيناً أنه سيوضح ذلك من خلال بيان وافٍ سيصدره عن طريق وكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم.
وأشار مصطفى إلى أن «الشماغ» جزء من مكونات المجتمع الكويتي مضيفاً. «ما نقل عني كلام غير صحيح وتم تحريفه» وأوضح «أن ما دار بينه وبين المذيعين والمذيعات هو الانتباه فقط لبعض الملاحظات التي تتعلق بخصوصية الشاشة الكويتية سواء للمذيعين أو المذيعات».
وأضاف مصطفى «يشهد الله أنني لم اتطرق لمثل هذا الموضوع الذي أثاره البعض وان كل ملاحظاتي كانت من باب التمني وليست من باب الاجبار فهذه حرية شخصية لا اكثر ولا أقل حرصاً على خصوصية الشاشة الكويتية والسعي لتميزها عن باقي القنوات من منطلق جماليتها».
وأوضح مصطفى ان الخصوصية التي ينشدها تخص نشرة الأخبار فقط وكل المعنيين بها.
وعما يجب توفره بالمذيعين والمذيعات لتأكيد هذه الخصوصية قال مصطفى: «بالنسبة للمذيعات عدم البهرجة الزائدة بالأزياء التي يظهرن بها وبالنسبة للمذيعين انه عادة ما يميز الشاشة الاخبارية ومذيع الاخبار الكويتي هو اللون الأبيض».
وكانت هذه القضية وجدت تفاعلا من المغردين على موقع التواصل تويتر ومحل تساؤلات وتعليقات حتى ان البعض طالب في حال تطبيق هذه التعليمات بتعميم الزي النسائي الكويتي على المذيعات كون ملابسهن ليست من التراث الكويتي في شيء والذي يصور المرأة الكويتية تظهر بالثوب الطويل الفضفاض والعباءة و« الشيلة».
يشار الى ان اسم شماغ يعود الى المفردة التركية «يشمك» فيما عرفه العرب قبل ذلك. ويقول مختصون في التراث ان نقوش الشماغ تمثل شباك الصيد لاهل الساحل في الجزيرة العربية... فهل يباشر وزير الاعلام المقبل يوم عمله الاول معتمرا الشماغ؟! .
«الوطن» بدورها لجأت الى الباحث الدكتور صالح العجيري للتعرف على تاريخ الشماغ الاحمر في الكويت فاكد ان الشماغ الاحمر كان هو الزي الاصلي لاهل الكويت منذ ما قبل 1850 حالهم حال عرب الجزيرة غير انه توقف استيراده من لندن حيث يصنع افخر انواع الشماغات مع اندلاع الحرب العالمية الثانية فانتشر لبس الغترة البيضاء اكثر.
ويضيف العجيري ان الشماغ عاد مرة اخرى الى الظهور مع عودة الحياة الى لندن التي كانت اكثر المتأثرين بالحرب العالمية الثانية ولكنه عاد مرتفع الثمن فصار الشاب يقبلون على لبسه للتميز، مشيرا الى ان اول من لبس الشماغ الاحمر بعد عودته هو الشاب انذاك في منتصف الاربعينيات خالد جعفر.
عربي باي

زفه الامير وليم بل كويتي

اليوم يبت لكم فيديو لزفه الامير وليم ولاكن بل كويتي

أزمة.. «الشماغ»!


يبدو ان وزارة الاعلام على موعد مع ازمة سياسية من نوع غير معهود من قبل تتعلق هذه المرة ببعض انواع الملابس عندما تفاعل خبر حول حوار نقل بأنه دار بين وكيل وزارة الاعلام لقطاع الاخبار يوسف مصطفى واحد المذيعين عندما وجهه مصطفى الى التوقف عن ارتداء الشماغ الاحمر على الشاشة، مشيرا الى ان الزي الوطني الكويتي اتسم بالغترة البيضاء.
المذيع بدوره رفض هذا التوجيه مستشهدا بشخصيات عامة كويتية اعتادت لبس الشماغ الاحمر وعرفت به، منهم حكام سابقون وحاليون من أبناء الأسرة الحاكمة، فيما كبرت هذه القضية واخذت ابعادا اكبر بتصريحات نيابية اعتبرت ان توجيه وكيل الاخبار فيه مساس بالوحدة الوطنية وهو ما ذهب اليه النائب مبارك الوعلان الذي ابدى استغرابه لموقف مصطفى، وقال الوعلان في تصريح له بهذا الخصوص انه لغريب امر وكيل الاخبار الذي ترك مهامه وتفرغ لملابس المذيعين.. واضاف اننا نقول له «الدستور كفل الحرية الشخصية وعليه ان يحترم كافة شرائح المجتمع او ليتنحى عن منصبه الذي يفرض عليه ذلك».
وختم الوعلان بانه سوف يتابع هذه القضية ويوجه فيها اسئلة برلمانية.
لكن الوكيل المساعد يوسف مصطفى أكد لـ«الوطن» أمس عدم اصداره قراراً بمنع المذيعين في قطاع الأخبار من الظهور بـ«الشماغ» وقال: إن حقيقة الامر تختلف جملة وتفصيلاً عما تداوله البعض مضيفاً «الأمر لم يكن بهذه الصورة» مبيناً أنه سيوضح ذلك من خلال بيان وافٍ سيصدره عن طريق وكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم.
وأشار مصطفى إلى أن «الشماغ» جزء من مكونات المجتمع الكويتي مضيفاً. «ما نقل عني كلام غير صحيح وتم تحريفه» وأوضح «أن ما دار بينه وبين المذيعين والمذيعات هو الانتباه فقط لبعض الملاحظات التي تتعلق بخصوصية الشاشة الكويتية سواء للمذيعين أو المذيعات».
وأضاف مصطفى «يشهد الله أنني لم اتطرق لمثل هذا الموضوع الذي أثاره البعض وان كل ملاحظاتي كانت من باب التمني وليست من باب الاجبار فهذه حرية شخصية لا اكثر ولا أقل حرصاً على خصوصية الشاشة الكويتية والسعي لتميزها عن باقي القنوات من منطلق جماليتها».
وأوضح مصطفى ان الخصوصية التي ينشدها تخص نشرة الأخبار فقط وكل المعنيين بها.
وعما يجب توفره بالمذيعين والمذيعات لتأكيد هذه الخصوصية قال مصطفى: «بالنسبة للمذيعات عدم البهرجة الزائدة بالأزياء التي يظهرن بها وبالنسبة للمذيعين انه عادة ما يميز الشاشة الاخبارية ومذيع الاخبار الكويتي هو اللون الأبيض».
وكانت هذه القضية وجدت تفاعلا من المغردين على موقع التواصل تويتر ومحل تساؤلات وتعليقات حتى ان البعض طالب في حال تطبيق هذه التعليمات بتعميم الزي النسائي الكويتي على المذيعات كون ملابسهن ليست من التراث الكويتي في شيء والذي يصور المرأة الكويتية تظهر بالثوب الطويل الفضفاض والعباءة و« الشيلة».
يشار الى ان اسم شماغ يعود الى المفردة التركية «يشمك» فيما عرفه العرب قبل ذلك. ويقول مختصون في التراث ان نقوش الشماغ تمثل شباك الصيد لاهل الساحل في الجزيرة العربية... فهل يباشر وزير الاعلام المقبل يوم عمله الاول معتمرا الشماغ؟! .
«الوطن» بدورها لجأت الى الباحث الدكتور صالح العجيري للتعرف على تاريخ الشماغ الاحمر في الكويت فاكد ان الشماغ الاحمر كان هو الزي الاصلي لاهل الكويت منذ ما قبل 1850 حالهم حال عرب الجزيرة غير انه توقف استيراده من لندن حيث يصنع افخر انواع الشماغات مع اندلاع الحرب العالمية الثانية فانتشر لبس الغترة البيضاء اكثر.
ويضيف العجيري ان الشماغ عاد مرة اخرى الى الظهور مع عودة الحياة الى لندن التي كانت اكثر المتأثرين بالحرب العالمية الثانية ولكنه عاد مرتفع الثمن فصار الشاب يقبلون على لبسه للتميز، مشيرا الى ان اول من لبس الشماغ الاحمر بعد عودته هو الشاب انذاك في منتصف الاربعينيات خالد جعفر.